من الأمور التي يجب التنسيق بشأنها بين المشرف على الشؤون الكهربائية وبين مالك المبنى، نوع أنابيب الكهرباء. حاليًا بالنظر إلى الفقرة 13-7-3-3-2 في الصفحة 90 من المبحث 13 للأنظمة الوطنية للمباني (الإصدار الأخير: عام 2016) يُمنع منعًا باتًا استخدام أنابيب البولي أميد أو غيرها من الأنابيب البلاستيكية التي تشتعل وتحترق عند تعرضها للنار. ولكن وللأسف الشديد، لا يزال هناك إقبال على هذا النوع من الأنابيب والأنابيب المشابهة مثل البولي أميد والبولي إثيلين (PE) والأنابيب الخرطومية، يفوق الإقبال على أنابيب أخرى.
هذا في حين أن ما يستتبع استخدام هذه الأنابيب من احتمال الحريق – كونها تمرّ داخل الجدران – أمر لا يمكن تجنبه في أغلب الأحيان، فيحمّل ذلك نفقات كبيرة على الساكنين في هذه المباني. من المستحسن أن نحرص على أرواحنا وأرواح من يشترك معنا في النوع الإنساني ومن يسكن هذه المباني في المستقبل، ونهتم بالتجهيزات المستخدمة فيها من خلال إنفاق مصروفات أولية أكبر تضمن توفير السلامة وتنفيذ المنشآت الكهربائية بشكل مبدئي إلى جانب مراعاة المعايير.
انطلاقًا من ذلك ووفقًا للجدول 13-7-3-2 في الصفحة 90 من الأنظمة الوطنية للمباني الصادرة عن نقابة المهندسين، فقد تم تحديد أنابيب الكهرباء المسموح بها، وبناء على ذلك، فإن الأنابيب الفولاذية والبلاستيكية الصلبة من النوع غير ذاتي الاحتراق أو (PVC) لا مانع من استخدامها. نظرًا إلى التكلفة المرتفعة وقابلية التوصيل الكهربائي وصعوبة الحمل والتنفيذ وعدم إمكانية الدرفلة للأنابيب الفولاذية، فإن أفضل أنابيب الكهرباء المعيارية وأكثرها من حيث الجدوى الاقتصادية مما يتوفر في الأسواق هي أنابيب الكهرباء المصنوعة من البولي ڤينيل كلوريد أو PVC. جدير بالذكر أن أنابيب الكهرباء PVC لا بد أن تحمل المعيار 11215-21 وتقاوم الصدمات والضغوط الميكانيكية.
بطبيعة الحال، إنما يمكن استخدام الأنابيب الخرطومية شريطة أن تكون مصنوعة من PVC ويكون استخدام المبنى غير صناعي، وتُركَّب بصورة داخلية (يُحظر تركيبها خارجيًا تحت أية ظروف). مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الراهنة، قد يكون من واجبنا نحن المهندسين للحيلولة دون وقوع حوادث مروّعة، إقناع منشئي المباني ومالكيها بضرورة تنفيذ هذه الأنابيب بالطريقة الصحيحة. ومن الأفضل إعلام المالك بذلك خطيًا